القدس اليوم- غزة

تجاوز الاحتلال الصهيوني كل الخطوط الحمراء ضد فلسطين وأهاليها، إذ لم يكتفي من احتلالها لأكثر من سبعون عاماً منذ النكبة وتشريد الفلسطينيين من بيوتهم وعمليات القتل والسلب والأسر بحقهم، بل تعداها ليخطط لسرقة أراضي الضفة المحتلة والأغوار ووضعها تحت سيادتهم.

وفي حوار مع قناة القدس اليوم، قال الكاتب والمحلل السياسي راسم عبيدات: "إن نتنياهو يستعجل في عمليات الضم وسرقة أراضي الضفة والأغوار في ظل وجود إدارة أمريكية متصهينة تلبي كافة شروط الاحتلال، وذلك خوفاً من عدم نجاح ترامب في الانتخابات القادمة وإلغاء هذه الصفقة التي تصب في صالحهم".

وأوضح عبيدات أن روسيا تقوم بمبادرات للتفاوض مرةً أخرى مع الاحتلال، إذ جربت أكثر من مرة عقد لقاء في أوسلو بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو، إلا أنها كانت تبوء بالفشل بسبب تعنت نتنياهو.

وأضاف: " إن نتنياهو لا يريد أن يكون هناك أي شكل من أشكال المفاوضات التي تقوم على أساس أن هناك دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف مع وجود حق للاجئين بالعودة إلى بلادهم وبيوتهم".

وصرّح عبيدات لقناة القدس اليوم، أنه يعتقد حدوث مفاوضات بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني، مشيراً أن هذا ما هو إلا عودة لمربع العبثية من جديد.

وبين أن الفلسطينيين جربوا قبل 25 عاماً المفاوضات بجميع الطرق سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة، لكنها لم تجدي نفعاً حيث طالت المزيد من سلب الأراضي الفلسطينية ومزيداً من سفك الدماء.

وأردف أن السلطة الفلسطينية لم تغادر مربع المفاوضات حتى هذه اللحظة، معتقداً أنها على استعداد لتلبية أي دعوة توجه إليها والجلوس على طاولة المفاوضات، فيما نوه إلى أنه من الممكن لنتنياهو أن يستجيب لهذه المفاوضات.

ولفت عبيدات لقناة القدس اليوم، أن روسيا أعلنت رفضها لخطة الاحتلال في الضم، ومعارضتها لهذا القرار المجحف بحق الفلسطينيين فهي تؤمن بالقرارات والالتزامات الدولية بأن فلسطين هي حق لأهلها الفلسطينيين وملكهم، مؤكداً أن المسألة ليست رفض بالكلام والشعارات فالشعب الفلسطيني كان منذ عشرات الأعوام في مواجهات مع الاحتلال ومازال على ذلك.

وشدد على أن الفلسطينيين ليسوا بحاجة للمعارضات والرفض بالكلام، بل بحاجة للفعل وتنفيذ هذا الرفض على أرض الواقع.