القدس اليوم- غزة
وسط الأحداث السائدة في الضفة المحتلة، وما يرتكبه الاحتلال الصهيوني من جرائم بحق الشعب الفلسطيني، وخاصةً مخططهم التي يهدف إلى سرقة أراضي الضفة المحتلة والأغوار، وصفت وزيرة خارجية الكيان الصهيوني السابقة، تسيبي ليفني، اعتزام الاحتلال ضم أجزاء من الضفة الغربية بأنه "خطأ تاريخي".
وفي هذا الصعيد قال الكاتب والمحلل السياسي خليل القصاص، لقناة القدس اليوم: "الخلافات على مسألة الضم ليست سوى خلافات نظرية على تفاصيل خطة الضم وتوقيتها، فالكيان الصهيوني متفق على خطة الضم إلا أنه متخلف بشكل كبير على التفاصيل".
وأضاف القصاص، أنه لا ينبغي للشعب الفلسطيني أن يعول كثيراً على هذه الخلافات، والتي بالمجمل تكون خلافات على الاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية وسرقتها.
وعلق على تصريح ليفني الأخير، والتي قالت فيه: "إن هذا خطأ تاريخي كبير، باعتباره سيدمر عملية السلام أو عملية التسوية". بأن عملية السلام ميتة منذ زمن كبير وذلك منذ اغتيار الرئيس الراحل ياسر عرفات (أبو عمار)، مبيناً أن كل هذه الخلافات هي نتيجة مزايدات انتخابية وتصفية حسابات بين نتنياهو وليفني وغانتس.
وأكد القصاص للقدس اليوم، على أن قطاع غزة لن تتخلى عن الضفة المحتلة، فما يحدث فيها لا يخصها وحدها بل هو ضرب للقضية الفلسطينية، ومسؤولية تقع على الكل الفلسطيني في قطاع غزة والضفة المحتلة ودول الشتات، فالمفترض أن تحدث انتفاضة شاملة لمواجهة الكيان الصهيوني ومخططاته.
وشدد على إعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وإنهاء الانقسام، كذلك إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية لتكون هي المرجعية الشاملة والكاملة لكل الفلسطينيين، مشيراً إلى الواقع الفلسطيني المؤسف حيث الانقسام مازال متربعاً على الفلسطينيين.
ولفت إلى أن السلطة الفلسطينية للأسف مازالت تعول على مشروع التسوية، ولا تعول على المصالحة، مطالباً الشعب الفلسطيني بأكمله بالنهوض وإعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني وإنهاء الانقسام وتشكيل جبهة موحدة كيانها واحد وكلمتها واحدة ملتحمة، لمواجهة هذا الإجرام الجاثم على قلوبنا جميعاً.
وأشار القصاص للقدس اليوم، إن الفلسطينيين أمام اختبار قوي جداً، ولحظة فارقة ومفصلية، موضحاً أن ما يحدث الآن ليس كما حدث عام النكبة 1948م، بل هو سرقة واضحة على الملأ وبدعم أمريكي ومباركةٍ وتطبيعٍ عربي ايضاً، داعياً إلى مواجهة جميع مخططات العدو ككيان واحد وليس كفصيل معين أو منطقة لوحدها إذ أن العدو يراهن في نجاح مخططاته على استمرار الانقسام الفلسطيني.
وجدد القصاص على أن إعادة بناء البيت الفلسطيني وإنهاء خلافاته وتوحيد جبهاته هي الطريق للوقوف في وجه العدو الصهيوني وإفشال مخططاته.