القدس اليوم - غزة

أكدت مصادر عبرية اليوم الأحد ، اندلاع 27 حريقا بمستوطنات غلاف قطاع غزة ، بفعل بالونات حارقة أطلقت من قطاع غزة.

وزعم الإعلام العبري ، أن الحرائق اندلعت في الأحراش والأراضي الزراعية بالمستوطنات المحيطة بقطاع غزة.

وفي هذا السياق ، أكد الكاتب والمحلل السياسي أ.هاني حبيب اليوم الأحد في اتصال هاتفي لـ "قناة القدس اليوم الفضائية" ، أن الأمر في غزة ليس بالجديد ، فبين فترة وأخرى تحدث هذه التوترات وهي عملية تسخين على تخوم الخطوط الفاصلة بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضاف أ.حبيب ، أن الجديد في هذا التصعيد هذه المرة هما عاملان أساسيان ، العامل الأول / طول الفترة الزمنية الحالية على عكس الفترات السابقة التي كانت تأخذ أيام محدودة ، ثم يتدخل الوسطاء ، ثم تبدأ العملية بالحراك، إلى أن يزول التوتر ، مع التوصل إلى تفاهمات ، أما العامل الثاني / أن الوسطاء ربما باتوا تشغيل أكثر للضغط على الجانبين من اجل الاستجابة للوسطاء ، بمعنى آخر أن الوسطاء أصبحوا عاجزين عن التوصل إلى توافقات جديدة على ضوء الشروط المقابلة.

وأشار أ.حبيب إلى أن قدرة أي طرف عن التخلي عن شروطه لانهاء هذا التصعيد لأسباب متباينة ، مضيفاً أن الوسطاء الآن ينتظرون مزيد من التصعيد ، لكي يسمح لهم بالضغط على أحد الطرفين أو الطرفين من أجل الاستجابة للتفاهمات.

وتابع أ.حبيب ، أن انتشار وباء كورونا في قطاع غزة شكل عنصر إَضافي لمحاولة ابتزاز الشعب الفلسطيني ومقاومته ، لكي يخضع ويستجيب لشروطه لإنهاء حالة التوتر في قطاع غزة.

وقال أ.حبيب ، أنه من المعروف أن الدول العربية على علاقات تطبيعية مع الأحتلال الصهيوني ، مؤكداً بأن الجانب القطري على علاقات وطيدة معه.

واختتم أ.حبيب خلال حديثه لـ "قناة القدس اليوم الفضائية" ، قائلاً : أن الأمور في مآلها الأخير ، وأن ما يجري في الميدان يؤكد قدرتنا على الصمود والاستمرار ، ومدى قدرة الاحتلال على تحمل الضغط نتيجة البالونات الحارقة التي تُطلق من قطاع غزة باتجاه مستوطنات غلاف غزة.