12:26 ص - الأربعاء 31 / مايو / 2023

  تردد القناة 10873 V

"هذا المساء" في مناقشة حول الخطوات التالية لاجتماع الأمناء العامين للفصائل والقوى الفلسطينية

"هذا المساء" في مناقشة حول الخطوات التالية لاجتماع الأمناء العامين للفصائل والقوى الفلسطينية

القدس اليوم- غزة

وصف الشارع الفلسطيني اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بالخطوة المتأخرة والتي أتت رغم تأخرها وكان ذلك خير من ألا تأتي ابداً، هذا الاجتماع الذي كان لمناقشة كافة المشاكل والقضايا العالقة وحلها ليستطيعوا مواجهة كافة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية

 

وقال في هذا الموضوع الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في مداخلة له في برنامج "هذا المساء"، والذي يبث عبر قناة القدس اليوم الفضائية: "وسط هذه الأجواء الكئيبة المخيمة على الأجواء، جاء اجتماع الأمناء العامين مساء أمس، ورغم تأخر هذا الاجتماع إلا أنه عقد ليرسل رسالة للذين كانوا يراهنون على تبدد الفلسطينيين واستمرارهم على انقسامهم"

 

وأضاف الشيخ عزام: "الاجتماع كان له إشارة إيجابية وهذا هو الخطوة الأولى للتمهيد إلى طريق طويل لبناء جبهتنا الداخلية والوصول إلى التوافق الذي يتأمله الجميع"، متابعاً: "تحفظاتنا متعلقة ببرنامجنا السياسي، فنحن رفضنا إقامة دولة فلسطينية على حدود ١٩٦٧م، وهذا معروف عند الجميع لحركة الجهاد الإسلامي، وبالتالي لم نأتي بجديد، أما النقطة الأخرى فهي تتعلق بملف منظمة التحرير فنحن أعلنا في غير مناسبة أننا معنيون بمنظمة التحرير الفلسطينية، حيث نقدر تماماً الدور الذي قدمته منذ سنوات طويلة في مواجهة الاحتلال التي كان لها دور معروف في الكفاح والنضال، ولكن هناك أشياء طرأت وبالتالي تحتاج إلى إعادة نظر وهذا ما أكدنا عليه في كل المناسبات"

 

وأشار إلى الإجماع الكامل على إعادة صياغة منظمة التحرير الفلسطينية حتى تتواءم مع المرحلة التي نعيشها وكل المستجدات الطارئة، مؤكداً على أنهم جزء لا يتجزأ من مسيرة النضال التي يخوضها الشعب الفلسطيني

 

وأردف الشيخ عزام: "نشارك بكل ما يمكن من أجل التوافق لمواجهة كل التحديات التي تهدد القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، حيث أننا متفقون على كل الرؤى التي يمكن أن تطرح من أجل التوصل إلى حل لكافة المشاكل التي تواجه الشعب الفلسطيني"، لافتاً إلى وضوح الموقف الفلسطيني الآن رغم وجود العديد من الأطراف التي تحاول إعاقة توحيد الصف الفلسطيني ولا تريد الخير بالفلسطينيين

 

فيما أشار إلى أن بناء برنامج وطني قوي والوصول إلى برنامج مشترك سيستطيع مواجهة كل المعيقات التي تحاول إعاقة بناء وحدة وطنية فلسطينية جامعة لكل الفلسطينيين، مؤكداً على أنه لا رهان على التسوية أو الموقف الأمريكي، كذلك الدول العربية التي تطبع مع الاحتلال والتي كشفت نفسها وحقيقتها

 

واستذكر الشيخ عزام حديث الدكتور فتحي الشقاقي رحمه الله عن نقطة الاستقطاب بالمشروع المضاد والمشروع الأول للشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية، مؤكداً على وجوب تمثيل فلسطين لنقطة الاستقطاب للمشروع الإسلامي الذي يقف في وجه العدوان

 

وشدد على كون وجود الكتلة الإسلامية في التاريخ بأبعادها الثقافية والأيدلوجية المشتركة التي تجمع الحوض العربي والإسلامي، متسائلاً عن سبب عدم تشكيلها حتى الآن، مطالباً بالسعي لترتيب الوضع الداخلي وبناء برنامج مشترك والذي سينعكس على الوضع الفلسطيني العام حيث سيتم مواجهة بذلك كل أشكل الضغوطات والحصار الذي يفرضه الاحتلال    

 

وفي نفس السياق، قال الدكتور صبري صيدم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، لقناة القدس اليوم: "هناك حالة من الفرح المشهود بالترقب الذي يسود الموقف حالياً، فنجد اللقاء مساء أمس كان عبارة عن صورة فلسطينية مشرقة تعبر عن الشعب الفلسطيني وعن أمانيه في رأب الصدع وتجاوز هذه الحالة التي قضت مضاجعنا، لذلك هناك حالة من الترقب جراء انتظار التفاصيل حيث أن الناس تبحث عن النتائج، فقد دخلنا في مخاض جراء محاولة رأب الصدع ولم نوفق في عدة محطات"

 

وأضاف د. صيدم: "نأمل أن يكون هذا العرس الذي رأيناه بالأمس والذي جاء صفعة كبيرة لكل المشككين وأثبت بأننا نستطيع لملمة جراحنا، ونستطيع أن نلتئم ونجتمع دون أن يكون هناك من يدفعنا في أي اتجاه، فوحدنا نحل كل مشاكلنا ونرتب أوضاعنا، وبالتالي مؤشر النجاح سيكون مقترناّ بالتفاصيل والخطوات العملية على الأرض التي ستدلل عليه"

 

وأردف، إن الجميع في القاعة كان يتحدث عن إقران القول بالفعل وهذا ما هو مطلوب، وأن يكون خطوات عملية تترجم بمجموعة من الإجراءات والضوابط العملية التي تحددها اللجان المختلفة لإدارة دفة المصالحة وانهاء القضايا التي كانت محل إشكالية على مدار عقد من الزمن أو يزيد

 

وأكد على أن هناك حالة من الإجماع حول النقاط المحورية، والتي عبارة عن إنهاء الانقسام أولاً فهي قضية جوهرية، كذلك أن تكون منظمة التحرير الفلسطينية وفي حالة من الإصلاح المتممة لرغبات الجميع، بالإضافة إلى أن تكون المقاومة الشعبية طريق الجميع بقيادة موحدة، وأن يكون هناك صندوق الاقتراع الجامع لكل الفصائل الفلسطينية وفق الآلية التي تقترحها اللجنة من أجل أن يكون هناك ديمقراطية في الموقف وسلطة واحدة موحدة للكل الفلسطيني لمواجهة التطبيع وما يسمى بصفقة العار وخطط الضم

 

وشدد صيدم على أن إقران ما تم الاتفاق عليه في المؤتمر بسقف زمني وهو خمسة أسابيع هو الذي يحقق النجاح أمام هذا الامتحان العسير، حيث أن ربط اللجان بفترة زمنية يحقق نجاحاً وإنجازات أكبر، لافتاً إلى الذين يقولون إن المشهد يتجدد وليس هناك أفعالاً على أرض الواقع، بأنه يعتبر لقاء الأمس "فتح جديد، لحماس يتجدد"

 

وعبر عن أمله بأن يكون هناك نقاط وخطوات عملية على الأرض وأن يكون الجهاد بالطريق الصحيح، مشيراً إلى أن العراك السياسي الداخلي يصب في المصلحة الفلسطينية

 

كذلك أكد أن الفصائل وجدت لخدمة الناس، وأن هناك مسؤولية كبيرة تقع على الفصائل تحتم عليها بأن تربط ما رآه الشارع الفلسطيني من مشهد مشرف في الأمس بأفعال تبين مصداقية بأنها تقاتل من أجل الناس وأن أي اختلافات داخلية يستطيعوا حلها داخلياً

 

وأشار إلى أنه سيكون هناك لقاءات قادمة مباشرة ولقاءات عبر الوسائل التقنية لأنهم يعلمون أن هناك من لا يتمكن من الذهاب من وإلى الضفة الغربية لأنهم مرفوضين أمنياً، مؤكداً أنهم قاموا باستخدام التكنولوجيا سابقاً لعقد أغلب الاتفاقيات حيث ليس هناك معيق غير العائق الأمني

 

فيما قال عبد المجيد عوض مسؤول العلاقات السياسية لحركة حماس في لبنان، لقناة القدس اليوم: "الرؤية التي قدمتها حركة حماس في الاجتماع لا شك أنها تمهد لعمل وطني مشترك بشكل جدي على أرض الواقع، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني"

 

وأكد عوض على أن حركة حماس قد ساهمت بشكل واسع من أجل إنجاح هذا المشروع الوطني على ارض الواقع لحل كافة مشاكل القضية الفلسطينية والذي تستطيع من خلاله أن تعود المقاومة الفلسطينية قوية ويتم تطوير منظمة التحرير وتفعيلها، مشيراً إلى أنهم في حركة حماس يحرصون على عدم تجاوز هذه المدة التي تم تحديدها للعمل على أرض الواقع وحل المشاكل العالقة في الداخل الفلسطيني

 

وختم كلاً من الضيوف الكرام حديثهم بوجوب الثقة بالنفس والإيمان بعزيمتهم وإرادة القيادات والفصائل الفلسطينية، لحل كل القضايا التي تم مناقشتها في لقاء الأمناء العامين خلال خمسة أسابيع وذلك تحدياً لكل الضغوطات والظروف الصعبة المحيطة للخروج من عنق الزجاجة والأزمات التي تتوالى على الشعب الفلسطيني، مشيرين إلى أن الشعب الفلسطيني ينتظر الأفعال والخطوات على أرض الواقع متأملين في حل كافة المشاكل