القدس اليوم- الولايات المتحدة
أكد الأستاذ محمد عبد الوهاب، الباحث القانوني في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أنه لا يوجد سبيل للاحتلال لتعطيل تحقيقات محكمة الجنايات الدولية، وذلك لأن الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني واضحة تماماً بكل أنواعها
وقال عبد الوهاب، خلال مداخلته في برنامج هذا المساء على شاشة قناة القدس اليوم الفضائية: "النجاح الصهيوني في منع عمل المحكمة الجنائية الدولية يحتاج إلى خطوات كثيرة"، لافتاً إلى أنه لا يوجد أي سبيل لتعطيل تحقيقات الجنايات الدولية.
وأضاف أنه بعد الاعتراف بفلسطين كدولة غير عضو في الأمم المتحدة أصبح من حق فلسطين الانضمام الى الهيئات الدولية المتحدة، ذاكراً أن الجرائم الصهيونية واضحة جدا لاسيما جرائم الاستيطان والجرائم المرتكبة بمسيرات العودة والعدوان الصهيوني عام 2014.
وأوضح عبد الوهاب، أن المحكمة لها ولاية زمانية تبدأ من منتصف يونيو 2014 فقط، مشيراً إلى أن ما ارتكبه الاحتلال من جرائم قبل منتصف يونيو 2014 لن تدخل ضمن حسابات المحكمة.
وتابع بأن هناك شروط لقبول أي قضية أمام المحكمة الجنائية الدولية وأبرزها أن تكون الجريمة على درجة عالية من الخطورة، منوهاً إلى أن معظم الجرائم الصهيونية على درجة عالية من الخطورة لاسيما جريمة الاستيطان
وبين عبد الوهاب، أن الاحتلال الصهيوني يعترف بجريمة الاستيطان ويؤكد عليها، مؤكداً على أن الطريق الوحيد لإفشال الدعاوى أو عمل الجنايات الدولية يمكن أن يكون من خلال عقد عملية سلام مع الفلسطينيين
فيما ذكر أن محكمة الجنايات ممكن أن تؤجل التحقيقات اذا طلب منها مجلس الأمن ذلك، كما أن الاحتلال أثبت أنه لا يريد أي تفاهمات مع السلطة الفلسطينية لذلك أقدمت السلطة الفلسطينية على الانضمام للمحكمة الجنائية، مردفاً بأن النتائج التي يمكن أن تتمخض عن المحكمة تحتاج إلى سنوات طويلة، حيث أن فكرة تسليم قادة صهاينة للجنايات الدولية أمر في غاية الصعوبة