القدس اليوم-غزة
أكد الدكتور شريف الحلبي المختص بالشأن الصهيوني، أن سرايا القدس استطاعت تنفيذ وعدها وإثبات المعادلات بالنار من خلال ردها المباشر بعد الجريمة التي ارتكبها العدو الصهيوني في حق الشهيد محمد الناعم.
وقال الحلبي، خلال مداخلته في برنامج هذا المساء عبر قناة القدس اليوم الفضائية: "العدو الصهيوني ارتكب جريمة قتل والتنكيل بالشهيد محمد الناعم قبل أسبوع من الانتخابات الثالثة بهدف تحقيق نقاط لصالح المجرم نتنياهو الذي حاول تثبيت معدلات جديدة فجاءت النقاط والتوقعات عكسية".
وأضاف أن سرايا القدس قالت كلمتها وترجمتها لمعان سياسية في الميدان وثبتت المعادلات بالنار من خلال الرد المباشر، مبيناً أن مجرد اتخاذ القرار بالرد هو جرأة سياسية من قيادة الجهاد الاسلامي.
وذكر الحلبي، أن سرايا القدس استطاعت من خلال أدائها المنضبط وما قدمته في الميدان من مشهد بطولي عكس النتائج وتوقعات وأهداف الاحتلال، مشيراً إلى أن من دلالات معركة بأس الصادقين السياسية أن حركة الجهاد الاسلامي أكدت على أن خيار الجهاد والمقاومة هو الوسيلة لتحرير الأرض و هو الخيار الوحيد الذي يردع هذا العدو.
كما تابع بأن حركة الجهاد الاسلامي وفصائل المقاومة خاضت هذه المعركة بدون خسائر بشرية وهذا دليل على الإدارة المنضبطة للمعركة والاستفادة من الجولات والمعارك السابقة، منوهاً إلى أنه تم تثبيت معادلات الردع بالردع والدم بالدم والقصف بالقصف والنار بالنار وكان هناك تطور عسكري كبير وواضح في أداء سرايا القدس حيث كان هناك انسجام كامل بين القوات وحالة من الضبط والتحكم.
وأردف الحلبي بقوله: "من دلالات معركة بأس الصادقين الاستراتيجية أن مسار الجهاد والمقاومة هو المسار الذي يعبر عن خيارات الشعب الفلسطيني"، مشدداً على أن سرايا القدس أخذت دورها الحقيقي و واجبها في الدفاع عن أبناء شعبنا وردع الاحتلال عن المضي في جرائمه.
وأوضح أنهم كانوا يأملون أن تقوم المؤسسة الرسمية الفلسطينية بدورها بفتح ملف جريمة اغتيال الشهيد محمد الناعم في محكمة الجنايات الدولية، لافتاً إلى أن نتنياهو بدأ هذه المعركة لكنه فشل في إنهائها وتحقيق الأهداف التي كان يسعى إليها.
وشدد الحلبي على أن حركة الجهاد الاسلامي بقائدها زياد النخالة امتلكت الشجاعة والجرأة في اتخاذ القرار والتحرر من أي حسابات أو ضغوط واصطفافات خارجية، حيث أن العدو الصهيوني تفاجأ من تكتيك سرايا القدس بأنها لم تقم باتباع الإجراءات المتخذة في الجولات السابقة من تدخل الوسطاء، مؤكداً أن سرايا القدس امتلكت قرار الرد والتكتيك والرؤية في اختتام المعركة.
وجدد على قدرة الجهاد الاسلامي على اختتام المعركة بالطريقة والتوقيت والآلية التي رأتها هذا يدلل على قدرة سياسية وعسكرية بارعة، ذاكراً أن العدو الصهيوني بات يشعر أن المركز الخطر على كيانه متعدد ليس فقط في غزة بل محور المقاومة بكامله.