القدس اليوم- غزة
أكد المختص في شؤون الأسرى، الأستاذ أسامة الوحيدي، أن الاحتلال لا يلتزم بالقوانين الدولية التي تكفل للأسرى والمعتقلين حقوقهم داخل السجون،
وقال الوحيدي، خلال برنامج نسائم الحرية عبر قناة القدس اليوم الفضائية: "هناك العديد من الاتفاقيات التي كفلت حق العيش بكرامة داخل السجون للأسرى والمعتقلين"، مشيراً إلى أن الاحتلال لا يلتزمون بهذه الاتفاقيات.
وأضاف أن الأسرى ضحايا لهذا الاحتلال، كما أنهم معتقلون على خلفية سياسية وليست جنائية كما يحاول الاحتلال أن يصورهم، مبيناً أن الشعب الفلسطيني يفتقر منذ بداية الصراع لعدم وجود توصيف موحد للأسرى الفلسطينيين.
وأردف الوحيدي: "طالبنا أن يتم التوجه إلى محكمة العدل الدولية من أجل إصدار فتوى توصف المكانة القانونية للمعتقلين الفلسطينيين"، لافتاً إلى أن هناك مشاورات ومداولات لتحديد المكانة القانونية والتوصيف القانوني للأسرى الفلسطينيين.
وأوضح أنه حتى اللحظة لم يجد المختصون والخبراء على المستوى الدولي والمحلي توصيف قانوني للأسرى، ذاكراً أن هناك مؤسسات دولية يجب أن تتدخل لتوقف هذا الجدل ولتوجد وصف حقيقي للمعتقلين.
وأشار الوحيدي إلى أن الاحتلال يُشرع لنفسه القوانين التي يدير بها الصراع ويحكم بها المعتقلين، حيث أن الاحتلال لا يعير اهتمام لحقوق الأسرى ويتعامل معهم كقتلة ومجرمين، فيما شدد على أنه لا يجوز لاي دولة أن تغير القوانين التي تتعلق بمبادئ حقوق الانسان.
وبين أن الاحتلال يغير القوانين الدولية بما يتوافق مع سياسته العدوانية، مطالباً العالم والمجتمع الدولي أن يتدخل لإلزام الاحتلال بالقوانين الدولية.
وصرح الوحيدي، بأن قائمة شهداء الحركة الأسيرة ارتفعت إلى 227 أسيراً، منوهاً إلى تضاعف أعداد الأسرى المرضى داخل السجون بسبب سياسة الإهمال الطبي، إذ أن الاحتلال يستخدم سياسة الإهمال الطبي لقتل الأسرى بطريقة بطيئة.