القدس اليوم-غزة
أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي د. أحمد المدلل، الخميس، أن سلسلة المهرجات التي تعقدها الجهاد الإسلامي اليوم، تؤكد أن الحركة لا يمكن أن تنسى الشهداء الذي قدموا أرواحهم رخيصة من أجل فلسطين، مشيرًا إلى أنّ هذا الاحتفال يأتي وفاءً لدمائهم.
وقال القيادي المدلل في تصريحاتٍ له عبر قناة القدس اليوم الفضائية: "قبيل انطلاق مهرجان معركة وحدة الساحات، إن الجهاد تعتبر الشهداء الذين ارتقوا بمعركة وحدة الساحات هم رمز المقاومة والجهاد، والفكرة في استدامة الاشتباك مع الاحتلال.
وأضاف أن الشهيد القائد الجعبري والقائد منصور وكافة الشهداء، حاضرون اليوم في المهرجانات التي تقيمها حركة الجهاد للتأكيد على وحدة ساحات المعركة والوحدة الفلسطينية.
وأردف المدلل أن مهرجان معركة وحدة الساحات ما هو إلا رسالة جماهيرية واستفتاء من قبل الشعب الفلسطيني ورسالة تحدي للاحتلال الصهيوني على خيار المقاومة الفلسطينية.
ولفت إلى أن الاحتلال يعتقد باغتياله القادة منصور والجعبري أنه سينهي الجهاد الإسلامي، مبينًا أن المسير العسكري الكبير أمس في رفح يؤكد أن ذلك لن يؤثر على حركة الجهاد وقدراتها العسكرية.
وتابع المدلل أن اغتيال قادة المقاومة خسارة للشعب والقضية الفلسطينية، لكنهم كانوا يعلمون أنها طريق ذات الشوكة والاستشهاد، فحضروهم في المسير أكبر من حضورهم وهم على قيد الحياة، مشدداً على أن دماء القادة التي قدمتها الحركة ودماء الشهداء جميعا التي ندفعها من أجل فلسطين والقدس هي رخيصة أمام عظمة فلسطين وتحريرها.
وأشار إلى أن أهالي الشهداء هم الذين يمدون المقاومة بالشجاعة، معبراً أننا لن ننسى الشهداء الشقاقي والياسين، بل نخلد ذكراهم، ونسير على درب الشرف التي يغطي سماء كل فلسطين.
كما أكد المدلل أن كلمة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة التي سيلقيها في المهرجان، تأكيد على خيار المقاومة في المعركة المفتوحة مع العدو الصهيوني، وأنه لا يغض الطرف عن جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني
وأوضح أن كلمة القائد النخالة رسالة تعبر عن انتماءه واحتواءه للشعب وتأكيد على أن المعارك التي ستخوضها السرايا هي من أجل الأقصى وللدفاع عن الشعب الفلسطيني والانتقام من جرائم الاحتلال.
وبيّن أن الاحتلال في معركة وحدة الساحات كان واهمًا بالاستفراد بالجهاد الإسلامي وتدمير البنية التحتية، معتقدًا أن المعركة ستنهي الجهاد الإسلامي.
واستطرد القيادي المدلل قائلاً: "إن الاحتلال عندما يهاجم غزة كان يعتقد أنه سيصنع شرخًا بين الحاضنة الشعبية والجهاد الاسلامي، لكنه عاد أدراج الرياح، فالشعب عند انتهاء المعركة خرج بجميع أطيافه لتوديع قادة الجهاد، وهذا استفتاء على فشل الاحتلال في أهدافه".