القدس اليوم- غزة

قال الكاتب والمحلل السياسي د. القسام الزعانين، مساء الأحد، إنَّ "حركة الجهاد" فاجأت العدو بردها خلال معركة ثأر الأحرار، وأثبتت قدرتها على الاستمرار في الميدان.

وأضاف الزعانين، خلال مداخلةٍ هاتفية عبر قناة القدس اليوم الفضائية، أنَّ الجهاد الإسلامي أثبت خلال معركة ثأر الأحرار قدرته على الاستمرار في المعركة لمدة زمنية أطول بالكثافة الصاروخية التي أطلقها على المدن المحتلة.

وتابع أنَّ رد المقاومة وعلى رأسها سرايا القدس لم يكن متوقعاً لدى الاحتلال، حيث ازداد خوفه عندما بدأت المقاومة بضرب تل أبيب وما بعدها، مشيراً إلى أنّ العدو الصهيوني لم يتوقع تأخر الرد لأكثر من 35 ساعة، فقد جاء رد المقاومة بشكل تكتيكي ومميز وموجع للعدو.

وأردف الزعانين، أنّ الاحتلال وعلى مدار سنوات طويلة يهدف إلى صنع حاجز ما بين الحاضنة الشعبية والمقاومة وحاول قلب رأي الحاضنة ضدها، مستكملاً القول بأنّ العدو حاول الاستفراد بحركة الجهاد الإسلامي في معركة ثأر الأحرار من أجل صناعة شرخ بين فصائل المقاومة والحركة وحاضنتها الشعبية، ولكن جميع محاولاته باءت بالفشل.

وأوضح أنّ استهداف الاحتلال الصهيوني للجهاد الإسلامي يأتي بسبب وقوف الحركة في وجه المشاريع الصهيونية المراد تمريرها على الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى نتنياهو أراد أن تكون "ثأر الأحرار" معركة سريعة يتم من خلالها اغتيال القادة في "سرايا القدس" للخروج بانتصار أمام المجتمع الصهيوني.

وأكد أنّ معركة ثأر الأحرار عززت الثقة بشكل كبير بين الحاضنة الشعبية والمقاومة وجاء ذلك من خلال ثأر المقاومة لدماء أبناء الشعب الفلسطيني، مشدداً على أنه لا يمكن هزيمة الشعب الفلسطيني مهما كانت الأسباب سواء على الصعيد السياسي أو العسكري أو غير ذلك.

ولفت الزعانين إلى أنّ خروج الجماهير الفلسطينية في جنازات الشهداء القادة في سرايا القدس يحمل رسالة للجهاد الإسلامي بالرد على جريمة الاغتيال.