09:56 ص - السبت 30 / سبتمبر / 2023

  تردد القناة 10873 V

في ذكرى اتّفاق أوسلو

"الجهاد": تصعيد المقاومة هي الرَّد الفعلي على جرائم العدو

"الجهاد": تصعيد المقاومة هي الرَّد الفعلي على جرائم العدو

القدس اليوم- الضفة المحتلة

 

 

أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، صباح الأربعاء، أن اتفاق أوسلو كان طعنة لقضية فلسطين وشعبها، إذ عمل على تقسيم الأرض ومزق الشعب، وحرَّف القضية من المطالبة بكامل أرض فلسطين وعودة أهلها إلى بيوتهم ومدنهم وقراهم إلى استجداء المطالبة بدويلة على حساب آلام شعب وبقايا أشلاء وطن، مشددةً على أن تصعيد المقاومة ومداومة الاشتباك هي الرد الفعلي على هذا الاتفاق المجحف وجرائم الاحتلال

وقالت "الجهاد" في بيان صحفي، وصل قناة القدس اليوم الفضائية نسخةً عنه: "تحل علينا اليوم الذكرى الثلاثون لتوقيع اتفاق أوسلو المشؤوم، الذي اعترف بالكيان الصهيوني على الجزء الأكبر من أرضنا، وارتضى أن يكون الجزء الباقي أرضاً متنازعاً عليها، مقابل سلطة حكم ذاتي محدود".

وأضافت أن الاتفاق أزال  من وجه المطبعين العرب كل حرج، وسهل لهم كل سبيل، ومهد لهم كل طريق، وفتح لهم كل باب، للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، بل ومنحهم الذريعة بأن أصحاب القضية أنفسهم قد طبعوا، وهي ذريعة يرددها أصحاب الأجندات المشبوهة، وما كان لهم أن يتفوهوا بها لولا خطيئة أوسلو.

وأشارت إلى أنه بعد مضي ثلاثين عاماً على الاتفاقية المشؤومة، عجز أصحابها ومروجوها عن تحقيق الحد الأدنى من الأهداف التي أعلنوها، وأدخلوا قضيتنا وشعبنا في نفق مسدود، بل وجروا شعبنا إلى مربع الانقسام الداخلي البغيض. ومع ذلك، لا يزال هناك من يتمسك بمندرجاتها ويراهن على تبعاتها ويشارك في نتائجها.

وتابعت "الجهاد" أن التوقيع على هذه الاتفاقية، وما سبقها من اعتراف بالكيان الغاصب، وما لحقها من اتفاقات، ومنها إلغاء الميثاق الوطني الفلسطيني تحت شعار تعديله، لا يمثل شعبنا الفلسطيني، ولا يلزمه بشيء.

وأكدت على عدم الاعتراف بكل مندرجات أوسلو، ورفضنا لكل ما نتج من انقسام داخلي، وتقسيم للأرض، وتمزيق للشعب، وتشويه لقضيتنا المحقة، وتعريض مقدساتنا لخطر التهويد، رافضةً بالدرجة الأولى كل أشكال التواصل والتنسيق مع العدو، وفي مقدمها التنسيق الأمني المدنس.

واعتبرت الحركة، هذا اليوم، يوماً مشؤوماً في تاريخ القضية الفلسطينية، وندعو أبناء شعبنا إلى تصعيد المقاومة، ومداومة الاشتباك مع الكيان الصهيوني على امتداد أرضنا من نهرها إلى بحرها، تأكيداً على وحدة شعبنا، وتمسكاً بأرضنا كاملة غير مجزأة ولا منقوصة.

ودعت أبناء شعوب أمتنا العربية والمسلمة إلى التمسك بمقدساته في أرضنا المحتلة، ورفض كل أشكال التطبيع والاعتراف والتعاون والتنسيق مع الكيان الصهيوني، بكل الوسائل والسبل.